الاثنين 8 ديسمبر 2025 | 09:38 ص

خيرت لـ "مصر الآن": "غوطة" الأسد كانت "ساحة" ل الإرهابيين وليس المدنيين


 قال اللواء عبد الحميد خيرت الخبير  الامني في تصريح خاص لموقع "مصر الآن" في إجابته علي سؤال ما هي الغوطة السورية التي تحدث عنها عمرو أديب ، وعرضت قناة العربية فيديوهات مسربة مكتوب عليها سري للغاية ، تتناول ما أرتكبه الرئيس السابق بشار الأسد من مجازر تجاة سكانها ، في أطار شيطنة حكم بشار؟ .
 والسؤال الاخر هل كان بشار يواجه التنظيمات المسلحة الإرهابية في تلك المنطقة ، أو كان يمارس شيطنته على السكان المدنيين ، كما حاول عمرو أديب تمريره من خلال برنامجة " الحكاية" ؟.

اللواء خيرت قال سوف نحاول الرد على عمرو أديب بتوضيح حقيقة منطقة الغوطة السورية وكيف تعامل معها الرئيس بشار .

الغوطة  هي منطقة واسعة كانت تُعدّ الريف الزراعي المحيط بدمشق من جهتي الشرق والجنوب. تنقسم إلى الغوطة الشرقية والغوطة الغربية، ولكل منهما بلدات عديدة مثل دوما، حرستا، سقبا، عربين وغيرها.

منذ عام 2011 أصبحت الغوطة، ولا سيما الغوطة الشرقية، من أبرز مناطق النزاع في سوريا. فقد شهدت المنطقة حصاراً طويلاً وعمليات عسكرية واسعة، وكانت محل تنافس بين عدة فصائل مسلحة معارضة للحكومة السورية ( يعني اية معارضة مسلحة )، إضافة إلى مجموعات مصنّفة دولياً كجماعات إرهابية.

وأضاف الخبير الامني أنه خلال سنوات النزاع، سيطرت على الغوطة الشرقية عدة فصائل، أبرزها:
 1. جيش الإسلام
 • كان الفصيل الأكبر في بلدة دوما ومحيطها ، و لم يُصنّف  كمنظمة إرهابية، لكن بعض الحكومات اعتبرته جماعة متطرفة.
 2. فيلق الرحمن
 كان نشط في مناطق عربين وزملكا ، و  تلقّى دعماً من بعض الجهات الإقليمية، ولم يُدرج عموماً على لوائح الإرهاب الدولية.
 3. هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)
 وهو  فصيل مرتبط بتنظيم القاعدة سابقاً، ومصنّف دولياً كتنظيم إرهابي،  تواجدت مجموعاته في بعض بلدات الغوطة لفترات متقطعة، ودخلت في صراعات مسلّحة مع فصائل أخرى داخل المنطقة.

 وأوضح أن وجود تنظيمات مصنّفة إرهابية كان محدوداً نسبياً مقارنةً ببعض المناطق السورية الأخرى، لكنه كان مؤثراً ، فالعلاقة بين الفصائل كانت مزيجاً من التعاون المؤقت أحياناً والصدام المسلّح غالباً، لاختلاف الأجندات والانتماءات ، أدى الصراع الداخلي بين الفصائل، خصوصاً بين جيش الإسلام وهيئة تحرير الشام،  إلى دائرة اقتتال أثّر على المدنيين.

وأردف  الخبير الامني أنه من هنا نستطيع القول أن الغوطة كانت ساحة معقّدة تشابكت فيها عوامل سياسية وعسكرية وإنسانية. سيطرت عليها فصائل معارضة متعددة ( تحمل السلاح ) ، بعضها غير مصنّف إرهابياً وبعضها مصنّف دولياً كتنظيم إرهابي. هذا التداخل خلق وضعاً أمنياً معقداً وأدّى إلى مواجهات داخلية من ناحية ، ومع القوات الحكومية السورية من ناحية أخرى ، إضافة إلى آثار إنسانية شديدة على سكان المنطقة.

وقال أن الفصائل المسلحة في الغوطة كانت في صف المعارضة المسلحة أيضًا في مواجهة الحكومة السورية ، مما دفعها إلي حصار منطقة الغوطة ومواجهة تلك الفصائل والمعارضة عسكريًا ، هذا بخلاف الصدام المسلح بين الفصائل نفسها بعضها ببعض ، مما كان له ابلغ الأثر على المدنيين  من سكان  الغوطة من سقوط قتلى وجرحى .

وأشار إلى أن هذا بخلاف قيام بعض الفصائل المسلحة بممارسة دور سلطة أمر واقع عبر : 
فرض الضرائب والإتاوات 
التحكم بتوزيع المساعدات سواء القادمة عبر الأمم المتحدة أو عبر التهريب .
قيود اجتماعية ودينية صارمة أثرت على : 
حرية الحركة 
تعليم النساء 
بعض الأنشطة المدنية 

هذه التنظيمات المسلحة والمعارضة المسلحة ، كانت تتلقى دعم وتمويل خارجي ، وهذا ما أقره رئيس وزراء قطر السابق حمد بن جاسم في تصريحاته بالقبس الكويتية وال bbc عربية .

وأختتم الخبير الامني تصريحاته بالقول أنه ومن خلال ما سبق الإشارة اليه ، فأن الغوطة كانت منطقة إرهابية ، وأن بشار الأسد كان يواجه الإرهاب وليس المدنيين ، كما تدعي قناة العربية والإعلامي عمرو أديب .

استطلاع راى

هل تتوقع أن ينجح منتخب مصر في الصعود إلى الدور ربع النهائي من كأس العرب؟

نعم
لا

اسعار اليوم

الذهب عيار 21 5609 جنيهًا
سعر الدولار 47.51 جنيهًا
سعر الريال 12.67 جنيهًا
Slider Image